نكهةُ ألم .. ومذاقُ قلم ..
متاهات تائه
وقف عند المنعطف ، فصادف تواجده بائع الكلمة الطيبة ..طلب منه منديلِ الأخلاق ،مقابل قطعةً نقديةً من الابتسامة ، دون أن يكترث لضجيج الأشباح النائمة على قارعة الطريق .. لوّح بمنديله قبل أن يلتحفه أنفه البارد ،حتى لا تتساقط منه قطرات ثلجية ثلاثية الأبعاد ..أوقف صاحب العربة المستغربة،واطلب منه أن يقله إلى مصنع الغسل والنسيج ،فوجد فريق من المبدعون في عالم الكوي النفسي ،وماهرون في سرعة تعطيف الملابسات ،التي دائماً ما تلبسه كومة من اللافهم ، من دولاب رفوفه متوترة الأوضاع ، درفه منزوعة ، خوفاً من سرقتها وليس سرقة ما بداخلها .. نسج له ثوباً من خيوط العنكبوت ليلبسه مع الضياع .. وفي آخر المطاف رمى بذلك المنديل وجعل نعله تقبّله لتترك بصمة من الخطوط المعوجة على خده الأبيض .. نظر بصمت للجميع وهم يلتهمونه حباً .. وقال لهم : ( آسف .. ليس هذا المكان ما نويت قصده !!)
أمثال من وحي الذات
- ليست المشكلة أن تكون رساماُ.. لكن المشكلة أن تكون مجرد رسمه في برواز الصمت ..!!
- أن تحالف فهذا جميل .. لأن التحالف لحاف يحميك أكثر من كونه بحاجة إلى أن تحميه ..
لكن أن تخالف فهذا الأجمل .. لأن الاختلاف إتلاف كل ما لست بحاجة إليه ..
- الشوك قد يكون أمان للـ قطيع عندما يحوطه من كل جانب .. بينما الورد قد يكون مخبئاً لأشباح الذئاب ..
- أن تطفئ شمعة أفضل من إشعال ألف شمعة .. لأنك حينها ستعرف أن التيار الكهربائي قد عاد !!
- إن قسوت عليك فهذا لا يعني أنني أساعدك في الانجرار نحو الخطأ.. لكن إن تزلفت لك لا يعني أنني أخاف عليك من الوقع فيه .
- العاطفة كالريح تحاول في تسريع السفن .. لكن سرعان ما تتحول إلى عاصفة تساعد في غرقها ..
- (أن تكرهني بصراحة .. خير من أن تحبني بوقاحة) .. (وأن تضربني بفأسك .. خير من أن تسمعني بأسك .. !)..
ميلاد ميت
2008 كأسٌ
ورقصةٌ غانية
وقطوفُ شرٍ دانية
وعروبةٌ مرميةٌ
تقتلْ .. في كلِ ثانية
2008دبابةٌ ومدفعٌ
وخمرةٌ وزانية
ومسجدٌ مهدمٌ
ووجهُ أنثى جانية
وأيدِ عُربٍ ساقطة
لغيرها متفانية
(تعريفات ) .. ما هو آت
- الراعي / يسوق قطيع من الغنم الغريبة .. ليجتمعن في مجلس الزريبة .. ويأكلن علف الفشل والخيبة ..
- الإدارة / فعل أمر منصوب بالارتجالية .. والجملة في محل رفع بالحسرة الظاهرة على آخرها .. والحوار ضمير مستتر تقديره مغلق ..
- الصحافة الرسمية /لعن الأقلام .. والكتابة على بطون الأحذية..
- (أنـ)ـا و (أنـ)ـت / شخصان يلتقيان في معرف (انـ) ـسان ويختلفان في كوني (أ) حب .. وكونك (تـ) ـكره..
فعل وردة فعل
هب أن شخصاً أعطاك هديةً تحفها الزينة من كل جانب .. أفرط في تدليلها لدرجة عدم القدرة على وصفها .. عند رؤيتك لبروازها الأنيق تتخيل ثمنها الباهظ الذي يعكس مدى حبه لشخصك .. وبعدها تخيل لفترة أنك أخذت تفكر وبشكل تخمّني لمعرفة ما بداخلها من هدية تصنع لك يوم سعد لا ينسى في حياتك .. لكن ,,,, اكتشفت بعد فتحها أن الهدية أقل قيمة من قيمة إطارها الخارجي ..
ماذا ستكون ردة فعلك ..؟؟؟؟؟؟ !! احتفظ بالإجابة لنفسك ..
أكره السياسة .. لكن لأجلك
آخر صرخة وآخر صرعة
- (آخر صرخة ) فنيلة طفل فلسطيني ممزوجة بالدم تقبلها أعين أمٍ زينتها بفصوص من الدموع .. الثمن ( ليست عرضة للبيع )
- (آخر صرعة ) ثوب شفاف يجسد ملامح العري العربي .. يبرز ملامح العار .. مما يسهّل طريقة الاستدراج والمساومة .. الثمن ( ببخسٍ نظرات محدودة )
..................................................
الخساسة في فن السياسة
قال السياسي ابن الثرثرة في كتابه ( الأكل تحت المعشرة ) أن المطالبة بالحقوق أمر ممحوق .. وأن الإصلاح قد علا ولاح .. وأن العدل قد هزم الجدل .. وأن الوطن وزنه قد فاق المعشار طن .. وأن ارتفاع الأسعار لم تعد مصدر خزي ولا عار .. وأن الغلاء من النقص قد خلاء .. واستشهد بنصوص من كتاب ( شرفاء اللصوص ) للطباخ ( بن منقوص ) حيث قال : (أيها المواطنون .. أصابكم الله بالفقر والجنون .. كفى المؤمن لقيمات .. فإن مات .. فهذه من المهمات .. وإن بقي فقبل أن تلقنوه الشهادتين .. طالبوه بما عنده من دين) .. وذكر في مكان من كتابه .. أنه أسرف في عتابه .. على صديقه اللدود ( بن قعود ) كونه خانه في القسمة .. وفي الصفقة الدسمة .. فحمله مسألة الخيانة .. بل كفره و أخرجه من الديانة .. وقال ( بن الثرثرة ) في بطن المعشرة .. أن الحرية ضياع .. والبطش هو من يملئ بطون الجياع .. والخوف منقبة .. والشجاعة عاقبة .. وقال : رحم الله شعب .. للوطن جاع وتعب .. ومن الجيش خاف وارتعب .. وأطال الله عمر النعاج .. لأنها لا ترى الخطأ ولا الاعوجاج .. وقرأ شيئاً من طلاسم السحرة .. حتى لا يقتفي أحدٌ أثره .. ثم كتب في فهرس الكتاب .. أمات الله الشبيبة والشباب .. وتم بحمد ( الحاكم ) الكتاب ..
الخميس 9 أكتوبر - 21:33
